This is فلسطين

المسجد الاقصى

This is الاردن

البحر الاحمر العقبة ...

This is شركة هوازن

شركة هوازن للسياحة و السفر

This is السعودية

مكة المكرمة الكعبة المشرفة

This is المدينة المنورة

المسجد النبوي المديمة المنورة

الاثنين، 21 أبريل 2014

جرش

 جرش

محافظة جرش تقع في شمال الأردن. مركزها مدينة جرش حيث تعد أكبر مدنها. يتجاوز عدد السكان الكلي لمحافظة جرش 153,000 نسمة. وتحاط بمحافظة إربد شمالاومحافظة عجلون غربا ومحافظة المفرق شرقا وكل من محافظة العاصمة ومحافظة البلقاء ومحافظة الزرقاء إلى الجنوب منها. وتبلغ مساحتها 402 كم²، والكثافة السكانية 379 فرد للكيلو متر المربع الواحد.[1]
تقع جرش في المنطقةِ القديمةِ جلعاد، 45 كيلومتر شمال العاصمة عمّان. تَتفاوتُ ميزّاتُ محافظةِ جرش الجغرافية مِنْ الجبالِ الباردةِ إلى الوديان الخصبةِ، وتتراوح الارتفاعات فيها من (300 إلى 1250 مترِ فوق مستوى البحرَ)، وهي مناسبة لنَمُو الأنواع المختلفة مِنْ المحاصيلِ الزراعيةِ.
التاريخ

كانت جرش واحدة من مدن الديكابوليس، وهو اتحاد عشر مدن رومانية يعون للقرن الأول قبل الميلاد. ولكنها المدينة الوحيدة من بين تلك المدن التي بقيت آثارها شاهدة على عظمتها السابقة.
تقع جرش في واد تجري فيه المياه. وكانت آثارها وما تزال محجة الزائرين ومحط أنظار الرحالين والسياح والعلماء وطلاب المعرفة من جميع أنحاء العالم.
تدل جرش على وجود حياة بشرية في تلك المنطقة الأثرية تعود إلى أكثر من 6500 سنة. يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى عهد الاسكندر الأكبرفي القرن الرابع قبل الميلاد أو ما يعرف بالعصر اليوناني وكانت تسمى آنذاك (جراسا) في تحريف لاسمها السامي أو الكنعاني (جرشو) ومعناه " مكان كثيف الأشجار". ولقد عاشت المدينة عصرها الذهبي تحت الحكم الروماني لها، ويعتبر الموقع في يومنا هذا عموما واحدا من أفضل المدن الرومانية المحافظ عليها في العالم. ولقد بقيت المدينة مطمورة في التراب لقرون عديدة قبل أن يتم التنقيب عليها وإعادة إحيائها منذ سبعين سنة خلت، وتكشف جرش عن مثال رائع للتطور المدني عند الرومان في الشرق الأوسط، وهي تتألف من شوارع معبدة ومعمدة، ومعابد عالية على رؤوس التلال ومسارح أنيقة وميادين وقصور، وحمامات، ونوافير وأسوار تفضي إلى أبراج وبوابات. وبالإضافة إلى طابعها الخارجياليوناني-الروماني، فإن جرش أيضا تحافظ على مزيج من الطابع الشرقي والغربي في آن. إن هندستها المعمارية وديانتها ولغتها تعكس العملية التي تم فيها اندماج وتعايش ثقافتين قويتين وهما العالم الروماني-اليوناني في منطقة حوض المتوسط والتقاليد القديمة للشرق العربي.[2]

العهد الروماني
خضعت (جراسا) لحكم الروم الذين احتلوا بلاد الشام طيلة 400 سنة وأسسوا اتحاد المدن العشر المعروف باسم مدن الديكابوليس وهو اتحاد اقتصادي وثقافي فيدرالي ضم عشر مدن رومانية اقامها القائد (بومبي) عام 63 قبل الميلاد في شمال الأردن وفلسطين وجنوب سوريا لمواجهة قوة دولة (الأنباط) العرب في الجنوب. وبسبب موقعها على ملتقى طرق القوافل تحولت المدينة إلى مركز تجاري وثقافي مزدهر لتصبح أهم مدن الاتحاد حتى أن الامبراطور (هادريان) قد زارها بنفسه عام 130 ميلادي أثناء مسيره إلى احتلال (تدمر). وقد نمت ثروة (جرش) وازدهرت تجارتها وتوسعت علاقاتها مع الأنباط إلا أن خراب (تدمر) في الشمال على يد الروم واضطراب الامن وتوسع الامبراطورية الفارسية التي اجتاحت بلاد الشام وتحول طرق التجارة اصابت ازدهار المدينة وتقدمها في مقتل وادخلتها أسوأ مراحل تاريخها.

خريطة جرش القديمة

عاشت مدينة جرش عصرها الذهبي تحت حكم الروم الذين ادخلوا إليها الديانة المسيحية بحلول عام 350 ميلادي لتنتعش فيها لاحقا حركة تشييد الكنائس والاديرة التي دمر معظمها على يد الجيوش الفارسية الغازية. وفى عام 635 ميلادي وصلت جيوش الفتح الإسلامي إلى جرش بقيادة شرحبيل بن حسنة في عهد الخليفة الثاني ليعود الامن والاستقرار إلى المنطقة كلها ولستعيد المدينة ازدهارها في العصر الأموي. ودمر زلزال عنيف اجزاء كبيرة من هذه المدينة سنة 747 ميلادية كما ادت الزلازل المتلاحقة ومعها الحروب والفتن التي ضربت المنطقة لاحقا إلى دمار اضافي اسهم في خرابها وبقيت انقاضها مطمورة في التراب مئات السنين إلى ان اكتشفها سائح ألماني سنة 1806.[3]

التاريخ المعاصر

منظر عام لجزء من مدينة ساكب في محافظة جرش
يروي المؤرخون ان اهل ساكب وباقي اهالي القرى الجرشية هم أول من اسس مدينة جرش الحديثة في أوائل القرن التاسععشر[ادعاء غير موثق منذ 543 يوماً]، حيث كان زلزال عنيف قد دمر اجزاء كبيرة من هذه المدينة سنة 747 ميلادية كما ادت الزلازل المتلاحقة ومعها الحروب والفتن التي ضربت المنطقة لاحقا إلى دمار اضافي اسهم في خرابها وبقيت انقاضها مطمورة في التراب مئات السنين إلى ان اكتشفها سائح ألماني سنة 1806 للميلاد ليبدأ التنقيب عنها واعادة الحياة إليها لتنهض (جرش) الحالية على يد اهل القرى ثم تلاهم بعد 70 عاما جالية من المسلمين الشراكسة الذين هاجروا إلى الأردن من بلاد القفقاس عام 1878 للميلاد اثر الحرب العثمانية الروسية. وجالية كبيرة من اهل الشام في بداية القرن العشرين.
في العهد العثماني المتأخر ألغي اسم جرش ليحل محله اسم ساكب، لتصبح ساكب تشمل قرية جرش وقرية ساكب، إلا أن هذا لم يدم كون اسم جرش عاد ليظهر مجددا في سجل الضرائب العثمانية أواخر القرن السادس عشر.[2][3]
وفي القرن العشرين، وتحديدا فترة الخمسينات نمت جرش سكانيا وعمرانيا بمعدلات فاقت مثيلاتها في الفترات السابقة بسبب استقرار بعض اللاجئين الفلسطينيين فيها واستمر توافد سكان المناطق المجاورة إليها وتزايد الأهمية السياحية لها بسبب وجود بعض الاثار الرومانية الهامة ولوقوعها على أهم شرايين المواصلات في الأردن المتمثل بطريق عمّان ـ اربد.
وفي هذه الفترة توسع الزحف العمراني في كافة اتجاهات المدينة باستثناء الغرب لوجود المنطقة الأثرية التي يحظر البناء فيها. وازداد التطور العمراني والنمو السكاني لمدينة جرش في فترة الستينيات والسبعينيات مما ساعد على زيادة أهمية المدينة وتعدد الوظائف والخدمات فيها وبالتالي زيادة عدد السكان وانتشار العمران الذي شكل عددا كبيرا من الأحياء المترامية الأطراف في الشرق والشمال والجنوب.
الموقع

تقع محافظة جرش في الشمال الغربي للأردن، يحدها من الجنوب عمان ومن الغرب عجلون ومن الشرق الزرقاء والمفرق ومن الشمال إربد.
عالم المدينة
مزارع جرش
ساحة الندوة في جرش القديمة.
يستطيع الزائر أن يتجول بين هياكل المدينة ومسارحها وساحاتها وحماماتها وشوارعها المبلطة ذات الأعمدة الشامخة والتي تحيط بها أسوار واسعة النطاق. وقد عثر علماء الآثار في داخل هذه الأسوار على بقايا مستوطنات تعود للعصر البرونزي، والعصر الحديدي، ولعهود اليونان والرومان والبيزنطيين والأمويين والعباسيين، مما يشير إلى إقامة الإنسان فيها منذ2500 سنة.ولكثرة الاعمدة التي تزين مختلف معالمها تسمى جرش أيضا (مدينة الألف عمود) ومعظمها تلك التي تحف بشارع الاعمدة المبلط من الجانبين وهو الشارع الرئيسي في المدينة الرومانية وطوله نحو كيلومتر ولا يزال 71 من أصل 520 عمودا رخاميا هناك منتصبة في مواقعها محتفظة بقواعدها وتيجانها المزخرفة ببراعة لافتة.
المسرح الجنوبي:بني في أواخر القرن الأول الميلادي ويؤم السياح والزوار المسرح الجنوبي وهو مدرج روماني تقليدي بني أواخر القرن الأول الميلادي ويستوعب 5000 متفرج إضافة إلى المسرح الشمالي الذي يسع 1200 مشاهد وكان مخصصا للمبارزات ومصارعة الحيوانات المفترسة. ويستغل المدرجان حاليا لعرض الفعاليات الفنية والثقافية من مسرحيات وحفلات غنائية وامسيات شعرية يتضمنها (مهرجان جرش للثقافة والفنون) السنوي الذي انطلق لأول مرة عام 1981 بمبادرة من الملكة نور الحسين.
سبيل الحوريات (Nymphaeum): وهو بناء يضم نوافير للمياة أقيم لحوريات الماء في أواخر القرن الثاني الميلادي. حيث لايزال السبيل المعروف باسم (نمفيوم) الذي شيد عام 191 للميلاد يثير خيالات الزائر والسائح وهو حوض رخامي فخم من طابقين ويضم نوافير للمياه أقيم لحوريات الماء ويزين الرخام الجزء السفلي من واجهاته البديعة بينما تزين أعلاها زخارف هندسية رائعة التكوين.
البوابة الجنوبية (قوس هادريان): بنيت في القرن الثاني الميلادي ودمرت سنة 268م فترة الحروب.
شارع الأعمدة:وهو الشارع الرئيسي في مدينة جرش الرومانية وطولة 800م.
المدرج الشمالي: من أهم مباني الجزء الشمالي من المدينة وقد انتهى البناء فية سنة 164 _165.
معبد أرتميس:يعتبر معبد الالهة الحارسة للمدينة الذي اقيم في القرن الثاني للميلاد من أفخر معالم جرش التاريخية التي تضم أيضا معابد زيوس وزفس وقاعة البرلمان والمقبرة وحلبة سباق الخيل واقنية الري والحمامات الفاخرة.
الهيبودورم (Hippodrome): يسمى أيضا ملعب الخيل أو السيرك، يقع إلى اليسار من قوس هادريان ثم يمتد نحو الشمال، وهو على شكل حرف (U)، ومدرجات من ثلاث جهات مرفوعة على أقبية، وهي تستعمل لسباق الخيل والعربات ذات الحصانين أو الأربعة وأخذت عن اليونان. ويتكون من جدارين.
ساحة الندوة (Fourm):ساحة مفتوحة في وسط المدينة، شكلها بيضاوي محاطة بأعمدة يونانية.
الكاتدرائية ذات البوابة الحجرية الضخمة الغنية بصور منحوتة تخلب الألباب وهي أجمل البنايات الدينية في (جرش) وكانت في الأصل معبد (ديونيسوس) الرومي الذي اقيم في القرن الميلادي الثاني وقد اعيد بناؤه ككنيسة بيزنطية في القرن الرابع. بركتا جرش:مقر احتفالات الرومان بقدوم الربيع واحد المصادر الرئيسية لتزويد مدينة جرش بالمياه والذي يعرف الآن باسم «عين القيروان» تتدفق مياهه داخل اسوار المدينة الأثرية، وبنى الرومان البركتين لنقل المياه إلى قلب المدينة بنظام يشتمل على أنابيب فخارية وقنوات حجرية ويحيط بالبركتين مدرج من الحجر وكان الرومان يستخدمون البركتين مقرا للاحتفالات بقدوم الربيع.
المسجد الحميدي:يعتبر المسجد الحميدي من أشهر المساجد الموجودة في مدينة جرش واخذ هذه التسمية نسبة إلى السلطان عبد الحميد الثاني الذي بناه في عهده 1879م وهو محاط بالاثار الرومانية في جهته الشمالية والغربية ويشرف على المدرج الروماني وشارع الاعمدة وكانت تمر بالقرب من المسجد قناة رومانية تم تحويلها لكي لا تؤثر على أساسات المسجد وتمت توسعتة عام 1984م وله مئذنة دائرية حجرية بارتفاع 15 مترا ويتسع لحوالي 1500 مصل.
المدافن البيزنطية في ساكب.
مقبرة ساكب القديمة.
مسجد ساكب القديم.
مسجد سوف العمري:تم بناؤه سنة 85 هـ وتم اكتشافة علم 1979م تبلغ مساحتة(96) مترا مربعا اضيف له جناح امامي وطابق ثان بمساحة 306 مترا مربعا ودار للقرآن الكريم وله مئذنة حجرية دائرية بارتفاع 35 مترا.
مقام النبي هود: يقع المقام على قمة جبل مرتفع شرق مدينة جرش الأثرية وفي قرية النبي هود والمعروفة بهذا الاسم نسبة إلى هود علية السلام والطريق اليه ضيق ومتعرج ذو ارتفاع حاد. يتكون البناء من غرفة مساحتها 16 مترا مربعا يعلوها قبة وارضيتها مفروشة بالسجاد والحصر ومساحة قطعة الأرض الكلية 160 مترا مربعا تحيط به مقبرة وفي الجهه الشرقية منه كهف قديم مظلم.

الكرك

الكرك

الكرك مدينة أردنية عريقة تضرب جذورها في اعماق التاريخ، تقع ضمن لواء قصبة الكرك في محافظة الكرك جنوب العاصمة عمّان وتبعد عنها حوالي 120 كم. يبلغ عدد سكانها 300,000 نسمة. تشرف جبالها الشاهقة على البحر الميت ومنطقة الأغوار الجنوبية والضفة الغربية في فلسطين.




تاريخ[عدل]

Belvoir inner gate from outside.JPG
ظهرت الكرك في التاريخ لأول مرة في التوراة [1]، حيث كانت تعرف باسم قير مؤاب أو قير حارسه، كما أنها لعبت دوراً هاماً في عهد ميشع ملك مؤاب، الذي أجبر ملك السامرة وملك أورشليم على فك الحصار عن الكرك. وقد دعم هذه الحقيقة اكتشاف نقش ميشع ملك مؤاب في ذيبان: "أنا الذي بنى المكان المقدس لكموش الإلة ـ في كركا أي الكرك.... وأنا حفرت القناة إلى كركا وشققت الطريق الرئيسية في وادي أرنون الموجب ".
يفهم من هذا كله أن قلعة الكرك في الأصل كانت معبداً للإلة كموش بناه الملك المؤابي ميشع لهذا الغرض، وكما يبدو أن كلمة كرخا في اللغة الآرامية لها علاقة لفظية لكلمة الكرك، كما أن كرخا تعني المدينة المحصنة وهي صفة من أهم صفات هذه المدينة التاريخية
ثم أعلنت مملكة الكرك في العهد الأيوبي باسم مملكة الكرك الايوبية بقيادة الملك الصالح أيوب، وامتدت حدودها آنذاك من الجوف حتى دمشق
عرفت منطقة الكرك خلال فترة التنظيمات العثمانية 1864-1918 بلواء الكرك وكانت تشكل وحدة إدارية واحدة. أصدرت الـدولة العثمـانية عام 1864 قانوناً لتنظيم الولايات العثمانية مأخوذ من التنظيم الإداري الفرنسي وبموجب هذا القانون قسمت الدولة إلى ولايات والولايات إلى ألوية (سناجق) والألوية إلى أقضية(قائمقاميات) والاقضية إلى نواحي والنواحي إلى قرى ومزارع حيث تألفت ولاية سوريا بموجب هذا القانون من ثمانية ألوية من بينها لواء البلقاء الذي ألحقت به عام (1868) أقضية السلط والكرك وناحيتا الطفيلة والغور.
وتشكلت الكرك حينها من سنجق هي الكرك ومتصرفية الشوبك ومتصرفية العراق (بلدة) وكان أول متصرف للعراق هو زكي طهبوب ونائبة الشيخ عطاالله بن مسلم المواجدة.
وفي عام 1871 كانت المنطقة تضم أقضية السلط والكرك ومعان. وفي عام 1880 بقيت منطقة الكرك قضاء. في عام 1892 اختارت الدولة العثمانية معان مركزاً للمتصرفية لكن أهالي الكرك احتجوا على هذا الاختيار وبعثوا التماساً إلى السلطان عبد الحميد يطلبون إليه أن تكون الكرك مركزاً للمتصرفية لأنها (متحضرة أكثر ومحصنه أفضل وزراعتها وتجارتها أوسع انتشاراً واقل تكلفة) حيث تمت الموافقة على اختيار الكرك مركزاً للمتصرفية (1892-1894). بتاريخ 14 آذار 1893 عين حسين حلمي بك متصرفً للواء الكرك>
كما أن مدينة الكرك في العصر القديم تعد من مدن المملكة الأردنية الهاشمية وهي منبع القيادات المؤثرة في الدولة الأردنية ومن أبرز أحداثها في القرن العشرين : ثورة الكرك التي بدأت عام 1910 ضد الفساد الإداري للدولة العثمانية، وقادت عشائرها كمثل عشيرة الضمور الكنانية أول ثورة حقيقية مسلحة ضد العثمانيون واستطاعوا السيطرة على المؤسسات التابعة للدولة العثمانية بعد استشهاد المئات من أبناء الكرك أكثرهم من قبيلة المواجدة، وكانت ثورة الكرك الثورة التي مهدت الطريق لاعلان امارة شرق الأردن عام 1921،، كما أنها المدينة التي قادة أحداث نيسان عام 1989 م والتي ساهمت في أحداث التحول اليمقراطي في الأردن وتفعيل دور الأحزاب الأردنية وتفعيل دور النقابات المهنية، كما أنها كانت منطلق للأحداث في أعقاب ارتفاع الخبز عام 1996، كما ان الكرك كانت قائدا لحراك المعلمين عام 2010 الذي تزعمه المعلم مصطفى الرواشدة واستطاع حراك المعلمين في الكرك الحصول على نقابة للمعلمين في الأردن في اواخر عام 2011.
نقلاً عن صحيفة الكرك.

معالم المدينة[عدل]

من أهم معالم المدينة قلعة الكرك التي بناها المؤابيون، وبرج الضاهر بيبرس ويتوسط شوارع المدينة تمثال لصلاح الدين الايوبي شاهراً سيفه نحو الغرب حيث تقع فلسطين المحتله، وضم الكرك إلى دولتة. بالإضافة إلى مقامات كل من الانبياء نوح والخضر ويوشع بن نون عليهم السلام، وموقع معركه مؤته واضرحه الصحابه زيد وجعفر وعبدالله رضي الله عنهم, ومدين ارض النبي شعيب.وكهف لوط في منطقة الغور

تاريخ التعليم في المدينة[عدل]

التعليم في الكرك ارتبط بالايوبيين والمماليك ونهض به الهاشميون الكرك - العرب اليوم - (عيد أبوقديري) ترتبط بدايات التعليم في محافظة الكرك بالعهدين الايوبي والمملوكي واخذ الهاشميون على عاتقهم النهوض بالعلم والعلماء في مختلف ارجاء الوطن. ففي عهد الملك الناصر داود كانت مدينة الكرك قبلة الأدباء والعلماء ومن العلماء الذين سكنوا مدينة الكرك الشاعر الاديب فخر القضاه نصرالله بن هبه الغفاري المتوفي سنة 1252 م والفيلسوف شمس الدين بن عيسى والمؤرخان سبط ابن الجوزي صاحب كتاب (مرآة الزمان) وابن واصل صاحب كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب, واسست أول مدرسة في الكرك في عهد السلطان الناصر بن قلاوون سُميت بالمدرسة الشافعية إضافة إلى الكتاتيب التي كانت منتشرة آنذاك وفي العهد المملوكي كانت مدينة الكرك احدى المراكز التعليمية في بلاد الشام ونبع الكثير من طلابها الذين تقلدوا مناصب القضاء والتدريس في الديار المصرية والشامية مثل القاضي عماد الدين احمد الكركي الذي عمل قاضياً للقضاه في الديار المصرية سنة 1389 واخوه القاضي علاء الدين الذي تولى كتابة سر مصر وفي العهد العثماني تراجعت الحركة التعليمية في الكرك حتى جاءت الإصلاحات التي ادخلتها الدولة العثمانية في المنطقة عام 1840 وحينها أصبح في الكرك ثلاثة أنواع من التعليم: الكتاتيب, المدارس الحكومية والمدارس الطائفية وظل هذا التنوع التعليمي سائداً حتى رحيل العثمانيين ومن المدارس القائمة للآن مدرسة اللاتين التي اسست عام 1875 وكانت تدرس الدين المسيحي ومدرسة الروم الأرثوذكس التي ما يزال بناؤها قائماً وقد حول كسكن لراعي الطائفة واول من درس في هذه المدارس افراميوس القسوس وهديا الصناع وعبلة مدانات وكانت أول مدرسة ابتدائية حكومية للاناث في العهد العثماني قد تأسست عام 1897 وتعمل بنظام المعارف العثماني الذي ينص على إنشاء مدرسة ابتدائية في كل قرية ويتحمل الاهالي التكاليف المترتبة عليها واسست في منطقة الكرك انذاك اربع مدارس هي مدرسة القصبة وفيها معلم واحد ومدرسة الكرك وفيها معلم أول هو اديب افندي ومعلم تأسيسي اسمة محمد افندي إضافة إلى مدرسة في قرية الطيبة في المزار الجنوبي وتولى التدريس فيها المعلم عبد الكريم افندي وكانت هناك مدرسة سيارة متنقلة هي مدرسة المجالي وفيها معلمان هما ارشيد افندي وخليل افندي ومدرسة أخرى في كثربا تولى التدريس فيها المعلم محمد افندي وكانت أولى المدارس الحكومية التي انشئت هي مدرسة الكرك الثانوية حالياً وكانت تشغل البناء الواقع خلف المسجد الحميدي ثم انتقلت إلى موقعها الحالي الذي بُني عام 1899 وسميت بالمدرسة الرشدية وكانت تضم قسمين الابتدائي وفيه 130 طالباً والقسم الرشدي وفيه 30 طالباً، كما تأسست مدرسة رشدية في متصرفية العراق عام 1897 وظلت قائمة حتى انتهاء ثورة الكرك عام 1911 حيث قامت الدولة العثمانية بنقلها لبلدة الطيبة المجاورة نكاية بسكان بلدة العراق إثر دورهم في تفجير الثورة. وبانتهاء الحكم العثماني سار التعليم وفقاً لخطط وزارة المعارف لسورية الكبرى وبوصول الأمير عبد الله بن الحسين إلى عمان سنه 1921 وتأسيس الدواة الأردنية ارتقى التعليم وازداد انتشار الكتاتيب واسست مدارس ابتدائية ورشديه في المزار والربه وخنزيرا وكثربا والعراق وحمود والسماكية وتطورت مدرسة الكرك الرشدية لتصبح مدرسة ثانوية غير كاملة في حين استمرت مدارس الطوائف في أداء رسالتها التعليمية وكانت مدرسة الكرك الثانوية تجمع أبناء منطقة الكرك ومناطق الأردن وأبناء الذين قدموا مع الأمير عبد الله بن الحسين وتواصل المدّ التعليمي في الكرك وازداد زخماً بعد تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية فتضاعفت اعداد المدارس والمعاهد والجامعات والمؤسسات التعليمية التربوية الأخرى ويوجد بالكرك جامعه حكوميه هي جامعة مؤته بجناحيها المدني والعسكري وهي أول جامعه عسكريه بالشرق الأوسط بالإضافة إلى فرع جامعة البلقاء التطبيقيه. نقلاً عن صحيفة الكرك.

المنسف، اكلة شعبية تشتهر بها الكرك

العادات والتقاليد[عدل]

من عادات هذه المحافظة الترابط والتماسك العشائري والاسري والكرم الشديد وحماية الجار والضعيف والنخوة والشهامة. ومن حيث المأكولات فتتميز الأردن بأكلة المنسف والتي لا تكتمل الا بـ"الجميد الكركي" والفتة الكركية المجلله.والمنسف اكلة مكونة من الارز والشراب واللحم والشراب هو جميد مسال وهو في الاصل مكون من اللبن.
 

البحر الميت

البحر الميت



البحر الميت هو بحيرة ملحية مغلقة تقع في أخدود وادي الأردن ضمن الشق الغربي ، على خط الحدود الفاصل بين الأردن وفلسطين التاريخية (الضفة الغربيةوإسرائيل). يشتهر البحر الميت بكونه أخفض نقطة على سطح الكرة الأرضية، حيث بلغ منسوب شاطئه حوالي 400 متر تحت مستوى سطح البحر حسب سجلات عام 2013. [1][2]

يصل عرض البحر في أقصى حد إلى 17 كم، بينما يبلغ طوله حوالي 70 كم. وقد بلغت مساحته في عام 2010 حوالي 650 كم2 إذ تقلصت خلال الأربع عقود الماضية بما يزيد عن 35%. كما يتميز البحر الميت بشدة ملوحته، إذ تبلغ نسبة الأملاح فيه 34.2%، وهو ما يمثل تسعة أضعاف تركيز الأملاح في البحر المتوسط. وقد نتجت هذه الأملاح كون البحيرة هي وجهة نهائية لليماه التي تصب فيه، حيث أنه لا يوجد أي مخرج لها بعده، كما يلعب المناخ الصحراوي للمنطقة الذي يمتاز بشدة الحرارة والجفاف ومعدلات التبخر العالية دورًا كبيرًا في هذا الأمر.[3]

عانى منسوب البحر الميت مؤخرًا من التراجع المستمر، حيث يرجع هذا الأمر إلى عدد من الأسباب الرئيسية، كالاستخدام المكثف لمصادر المياه، وأهمها نهر الأردن، وضخ المياه في الحوض الجنوبي، حيث يتكون حوض البحر الميت حاليًا من حوضين؛ شمالي وجنوبي.[4] ونتيجة للإنخفاض المستمر لهذا المستوى، تعرض الجزء الجنوبي من البحيرة للجفاف، حيث أن الجزء الجنوبي أقل عمقًا من نظيره الشمالي، ويصل ارتفاع منسوب شاطئه إلى 401 متر تحت مستوى سطح البحر. ومع تجفيف الجزء الجنوبي، تم إنشاء برك لتبخير المياه وإنتاج البوتاس والمواد الكيماوية الأخرى عبر مصانع البوتاس الإسرائيلية، وشركة البوتاس العربية في الأردن. وتحتاج تلك البرك إلى ضخ كبير من مياه البحر، مما أثر تأثيرًا كبيرًا على مستوى سطح البحر.[5]
لقد بلغ المعدل السنوي لانخفاض مستوى سطح البحر خلال العقد المنصرم بمقدار يعادل الفقدان لمدة سنة كاملة، حيث أصبح المستوى ينخفض حوالي متر كل عام. ولقد زاد هذا المعدل في عام 2012 بشكل واضح، ليبلغ إنخفاض مستوى البحر 1.40 متر. وقد أدى الانخفاض التراكمي في مستوى المياه إلى تغيرات كبيرة أيضا في البحر الأبيض المتوسط ​​بما في ذلك تغيرات لا يمكن الرجوع عنها في الجزء الشمالي، من خلق للمجاري، والانسحاب من الشواطئ، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية (الطرق والجسور)والمحميات الطبيعية.[6]
يُعد البحر الميت مهم جدًا للصناعة والسياحة في المنطقة، حيث تُعتبر تركيبة مياهه مختلفة عن المياه الطبيعية، باحتواءها على تركيز عالي من الكالسيوم والبوتاسيوم. ويُستغل هذا في مصانع الجانبين الأردني والإسرائيلي. وترجع الأهمية التاريخية والسياحية لمنطقة حوض البحر الميت إلى البحر نفسه وإلى شواطئه، حيث توجد بعض المعالم الأثرية والدينية الهامة في المنطقة مثل مسعدة، خربة قمران، وكهف النبي لوط، بالإضافة إلى التشكيلات الملحية الطبيعية فيه، والمناخ السائد، كلها جعلت من البحر الميت نقطة جذب سياحية عالمية، وخصوصًا فيما يتعلق بالسياحة العلاجية. [7] وتحوي المنطقة على الآف الغرف الفندقية، حيث تتركز في الجزء الشمالي الشرقي في الأردن، بالإضافة إلى الجزء الغربي المطل على الحوض الجنوبي.[8] وقد رُشح ليكون أحد عجائب الدنيا السبع الطبيعية في نطاق البحيرات.[9]

التسمية 
اُطلق على البحر الميت تاريخيّا عدة أسماء قديمة في العهد القديم مثل: "بحر الملح" و "بحر العربة" و "البحر الشرقي" و "عمق السديم". وفي عهد عيسى المسيح عُرف بـ "بحر الموت"، و "بحر سدوم" نسبة إى منطقة سدوم المجاورة، كما دُعي "البحيرة المنتنة" لأن مياهه وشواطئه لها رائحة منتنة. كما دُعي "بحيرة زغر" نسبة إلى بلدة زُغر التني كانت تقع على شاطئه الجنوبي الشرقي، واُطلق عليه اسم "بحر الزفت" نسبةً إلى قطع الزفت التي كانت تطفو على سطحه في بعض الأحيان وخاصة عند حدوث الزلازل. وقد كان بعض سكان المنطقة يتاجرون في قطع الزفت التي يستخرجونها ويبيعونها. كما ذكره المقدسي في كتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" باسم "البحيرة المقلوبة[10]". وسُمي أيضًا "بحيرة لوط" نسبةً إلى النبي لوطالذي سكن وقومه بالقرب منه قبل أن يحل بهم العذاب. أما الإغريق فكانوا أول من أطلق عليه إسم "البحر الميت" لعدم وجود حياة فيه.[11]
وحسب نظرية عالم الإراضة البروفيسور ليو بيكارد كان في الماضي جزءا من بحيرة واسعة حلوة المياه امتدت على منطقة غور الأردن ومرج بن عامر وصبت في البحر الأبيض المتوسط. وحسب هذه النظرية أسفرت التغييرات في علوّ الأرض قبل مليوني عام تقريبا إلى انقطاع الوصلة بين تلك البحيرة والبحر الأبيض المتوسط، وإلى تضيق البحيرة إلى بحيرة طبريا، نهر الأردن والبحر الميت. فأدى حصر مياه البحر الميت، وتبخر الماء إلى زيادة نسبة الأملاح فيه. [12]

الجغرافيا
يحد البحر الميت من الشرق جبال محافظة مادبا و محافظة الكرك في الأردن، ومن الغرب الضفة الغربية وجبال الخليل في فلسطين. أما شمالاً فيحده منخفض البحر الميت ومصب نهر الأردن، ومن الجنوب جرف خنزيرة، الذي يُعتبر بداية وادي عربة. يُعتبر خط التقسيم فيه حدًا فاصلاً بين الأردن وفلسطين تماشيًا مع نهر الأردن في الشمال، ووادي عربة في الجنوب. يقع بين دائرتيّ عرض 31.03 و 31.43 شمالاً، وبين خطيّ طول 35.21 و 35.35 شرقًا. [13] تبلغ مساحته الأصلية حوالي 1000 كم2، إلا أنها تقلصت خلال الأربع عقود الماضية إلى حوالي 650 كم2. ويبلغ أقصى عرض له 17.5 كم، وأضيق نقطة تقع عند مضيق اللسان بعرض 2 كم، أما أعمق نقطة فيه فتقع على بعد 5 كم جنوب غرب مصب وادي زرقاء ماعين، ويبلغ عمقها 399 م، بينما ينخفض سطحه بحوالي 395 عن سطح البحر المتوسط.[13]
وتحف الشواطئ الشرقية والغربية للبحر الميت منحدرات عمودية على شكل أبراج صدعية والتي تشكل جزءاً من الشق السوري الأفريقي. إن منحدرات الوادي تتجه إلى أعلى برقة إلى ناحية الشمال في اتجاه نهر الأردن وإلى ناحية الجنوب في اتجاه وادي عربة. ومن الناحية التاريخية فأن البحر الميت يتكون من حوضان: الحوض الرئيسي الشمالي والذي يبلغ عمقه 320 متراً (في عام 1997) والحوض الجنوبي الضحل والذي منه تراجع البحر الميت منذ عام 1978. والحوضين منقسمان عن طريق شبه جزيرة لسان ومضايق الموت التي لديها تل منالطمي.[14]

وادي رم

وادي رم


وادي رم، ويسمى أيضاً وادي القمر نظراً لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، واد سياحي يقع منطقة حسمى في جنوب الأردن، على بعد 70 كيلومترا شمالي مدينة العقبة الساحلية. ووادي رم هو الاسم الدارج والمستخدم في الاعلام لكل المنطقة. مع ان أغلب المواقع والمخيمات السياحية توجد خارج قرية رم.


يمتاز بوجود بالجبال الشاهقة نسبيا فيه، ففيه أعلى القمم الجبلية في جنوب بلاد الشام وهما: جبل أم الدامي وجبل رام.الطريق الرئيسي إلى وادي رم وقرية رم الصغيرة ينحدر شرقا من الطريق الصحراوي عند حوالي خمسة كيلومترات إلى الجنوب من مدينة القويرة وخمسة وعشرين كيلومترا إلى الشمال من العقبة. ومن هناك يمتد الطريق بطول يصل إلى حوالي 35 كيلومترا عبر الصحراء وينتهي حتى وادي رم. يعتبر وادي رم من أكثر المناطق السياحية في الأردن التي يأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم نظرا للطبيعية الموقع والتي لم يصتعها أي إنسان وإنما هي من فعل الطبيعة على الرغم من وجود نقوش ثمودية وإسلامية.


تكثر في منطقة وادي رم المخيمات السياحية التي تحل محل الفنادق كونه محمية طبيعية لا يسمح ببناء فنادق فيها.


جغرافية وادي رم


وادي رم هو جزء من منطقة حسمى. وهذه المنطقة تتميز بوجود جبال صخرية عالية متناثرة في سهل رملي واسع. وحسمى هو الاسم الشائع عند سكان البادية لكل المنطقة وتمتد منطقة حسمى بشكل مستطيل من جنوب مرتفعات الشراة ورأس النقب في الأردن إلى جنوب غرب تبوك في السعودية. جبال هذه المنطقة هي جبال من الصخر الرملي التي اخذت شكلها المميز بسبب العوامل الطبيعية من حت وتعرية في العصور القديمة.


تاريخ وادي رم :


في الماضي السحيق وفي فترة اواخر العصر الجليدي (قبل 10000 سنة) تظهر البحوث الميدانية في منطقة وادي رم وجود تجمعات سكانية حيث كانت المنطقة كثيفة الأشجار وتتلقى كميات كبيرة من الأمطار وكان مظهرها في تلك الفترة بعيدا جدا عن طبيعتها الصحراوية الحالية. ووجود كميات كبيرة من المياه الجوفيه في هذه المنطقة هو بسبب كثافة الأمطار في تلك الفترة من التاريخ.


يعتقد ان أول من وثق عن وادي رم في التاريخ هو الجغرافي الروماني تولمي Ptolemy في كتابه (الجغرافيا) وذكره باسم "اراموا" Aramaua ويعتقد يان هذه المنطقة هي التي ذكرها القرآن الكريم باسم " إرم" في قوله تعالى : {ألمْ ترَ كيفَ فعلَ ربُكَ بعاد، إرمَ ذاتِ العماد، التي لم يُخْلَقْ مثلُها في البلاد} وإن كان هذا موضوعا خلافيا لوجود منطقة أخرى في اليمن باسم " إرم" أيضا. على اية حال فالبحوث الاسكتشافية في منطقة رم اظهرت وجود نشاطا سكانيا في هذه المنطقة في الفترة ما بين 600 إلى 800 قبل الميلاد وكانت تطلق على هذه المنطقة اسم "ارام" أو "ارَم" Iram. واظهرت البحوث أيضا ان هذه المنطقة كان مشهورة لكثرة ينابيعها وكثرة حيوانات الصيد بها. اما العرب فقد سكنوا هذه المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ وظهرت لهم كتابات في فترة العرب الأنباط الذين تركوا الكثير من النقوش والمعايد التي تعود إلى القرن الرابع للميلاد. وكانت منطقة وادي رم خصوصا ومنطقة حسمى عموما ممرا للقوافل العربية القادمة من الجزيرة واليمن إلى بلاد الشام وتوجد كتابات ونقوشات عديدة تظهر هذا.


وادي رم في التاريخ العربي والإسلامي


توجد الكثير من المصادر التي تكلمت عن أرض حسمى بشكل عام والتي تظهر ان سكانهاهم من قبيلة جذام العربية. وقد ذكرها ياقوت الحموي بقوله "حسمى بالكسر ثم السكون مقصور يجوز أن يكون أصله من الحسم وهو المنع وهو: أرض ببادية الشام بينها وبين وادي القُرَى ليلتان". ويقول أيضا "وحسمى أرض غليظة وماؤها كذلك لا خير فيها تنزلها جُذَام". وقد ذكرت حسمى في الشعر العربي. وقال عنترة: سيأتيكم عنى وإن كنت نائيا


دخان العلندى دون بيتي مِذودُ


قصائد من قيل امرئ يحتديكم


وأنتم بحسمى فارتدوا وتقلدوا


وقال النابغة :


فأصبحَ عاقلاً بجبال حسمى


دُقاق الترب محتزم القَتَام


ويقول جميل بثينة:


لا قد أرى أن لا بثينة ترتجى


بوادي بدا ولا بحسمى ولا شغب


اما في الاثر الإسلامي فذكرت بهذا القول: قال القتبي ومن رواية أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن سهل بن معاذ الجهني عن أسامة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول بشر ركيب السعاة بقطع من جهنم مثل قور حسمى


قال وحسمى بلد جذام


كنز العمال عن كهيل بن حرملة النمري قال‏:‏ سمعت أبا هريرة يقول‏:‏ كيف بكم إذا خرجتم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض يقال لها حسما جذام إذا لم تأخذوا أبيض ولا أصفر ولم يخدمكم ندراء ولا ينان ولا جرجنة ولا مارق‏؟‏ وكيف بكم إذا خرجتم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض يقال لها حسمى جذام‏؟‏ فقال قائل‏:‏ أبصر ما تقول يا أبا هريرة‏!‏ فغضب حتى تخالج لونه، فقال‏:‏ لقد ضل أبو هريرة وما اهتدى إن لم تكن سمعته أذناي ووعاه قلبي – قالها مرارا‏.


عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ ليخرجنكم الروم من الشام كفرا كفرا حتى يوردوكم حسما جذام حتى يجعلوكم في طسوت من الأرض‏.


أما المتنبي, فقد وصف رحلته الشهيرة من مصر إلى الكوفة، وقد مر بمنطقة حسمى وذكرها بقوله: لا كُلُّ ماشِيَةِ الخَيزَلى


فِدا كُلُّ ماشِيَةِ الهَيذَبى


وَكُلِّ نَجاةٍ بُجاوِيَّةٍ


خَنوفٍ وَما بِيَ حُسنُ المِشى


وَلَكِنَّهُنَّ حِبالُ الحَياةِ


وَكَيدُ العُداةِ وَمَيطُ الأَذى


ضَرَبتُ بِها التيهَ ضَربَ القِمارِ


إِمّا لِهَذا وَإِمّا لِذا


إِذا فَزِعَت قَدَّمَتها الجِيادُ


وَبيضُ السُيوفِ وَسُمرُ القَنا


فَمَرَّت بِنَخلٍ وَفي رَكبِها


عَنِ العالَمينَ وَعَنهُ غِنى


وَأَمسَت تُخَيِّرُنا بِالنِقابِ


وادي المِياهِ وَوادي القُرى


وَقُلنا لَها أَينَ أَرضُ العِراقِ


فَقالَت وَنَحنُ بِتُربانَ ها


وَهَبَّت بِحِسمى هُبوبَ الدَبورِ


مُستَقبِلاتٍ مَهَبَّ الصَبا


رَوامي الكِفافِ وَكِبدِ الوِهادِ


وَجارِ البُوَيرَةِ وادِ الغَضى


وَجابَت بُسَيطَةَ جَوبَ الرِداءِ


بَينَ النَعامِ وَبَينَ المَها


إِلى عُقدَةِ الجَوفِ حَتّى شَفَت


بِماءِ الجُراوِيِّ بَعضَ الصَدى




تاريخ وادي رم الحديث


سكنت في التاريخ الحديث هذا الوادي قبائل بدوية كثيرة وأهمها قبيلة الحويطات. وفي هذا اليوم تسكنه قبيلتي الزلابية والزوايدة التي تعود في الاصل إلى قبيلة عنزة الوائلية إضافة إلى عائلات من قبائل أخرى من الحويطات. وتوجد في منطقة وادي رم مدرسة عسكرية ونقطة "مركز" امني تابع لقوات البادية الأردنية. وانشئ مؤخرا في بلدة الديسة مضمارا رسميا لسباق الهجن (الابل). ويتميز سكان المنطقة بانهم لا زالوا يحتفظون بالعادات
والتقاليد البدوية واللباس العربي وتربية الجمال وكل هذا كان قد اختفى من الكثير باقي مناطق الأردن.


السياحة في وادي رم

وبدأ ترويج هذه المنطقة سياحيا من اواخر الثمانينات بعد أن صور بها فيلم "لورنس العرب" في الستينيات. والان أصبحت السياحة هي مصدر دخل العديد من السكان الذين يعملون بها كأدلاء أو غيرها من الاعمال. وتسوق وزارة السياحة الأردنية وادي رم على انه جزءا من مثلث السياحة الذهبي الذي يشمل وادي رم والبتراء والعقبة. وتشمل النشاطات السياحية في هذه المنطقة التخييم وجولات سياحية بين الجبال على ظهور الخيل والابل أو باستخدام سيارات الدفع الرباعي. وأيضا تشمل تسلق الجبال. ويمكن للزائر المبيت في المخيمات التي تقدم وجبات الطعام والخدمات الأخرى.